الأحد، ١٠ أغسطس ٢٠٠٨

المسار الفردي الورقة الرابحة

المسار الفردي الورقة الرابحة

والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لحاربتهم عليه أينتقص الدين وأنا حي بهذه الكلمات العميقة رسخ الصديق رضي الله عنه بحروف من نور أنه لا يقوم بأمر هذا الدين من يتكل على الجماعة وينتظر منها أن تتحرك ويقتصر كل دوره على تقييم قراراتها ومراقبة تحركاتها واهما نفسه أنه بذلك يخدم هذا الدين .

ولربما يتحول الفرد إلى هذا الشخص دون أن يدري شخص ملأ وقته بمواعيد ولقاءات إدارية سميناها نحن دعوية ونسي بأنه مطالب بدعوة الناس شخص انشغل بالجماعة عن نفسه ونسي بأنه سيحاسب يوم القيامة عن نفسه.

ولا أقلل بذلك من العمل الجماعي ولكن يبدو أننا نسينا أو تناسينا ذلك الأحساس بالمسئولية الذي دفع سيدنا أبو بكر ليقول هذه الكلمات أحساسه رضي الله عنه بالمسئولية الفردية اتجاه هذا الدين نعم فأننا نسينا أن كل خطوة تخطوها الجماعة وكل تقدم يحرزه المشروع الاسلامي هو نتاج تحركات وخطوات أفراده.

ما يقدمه المسار الفردي

المسار الفردي يقهر المعوقات : فكثيرا ما نقف مكتوفي الأيدي لنقول أصل النظام وأصل الظروف الأمنية تمنعنا من الحركة. نعم فلربما أستطاع النظام أن يقف أمام أعمال وتحركات الجماعة ولكن التاريخ يؤكد أن أعداء هذا المشروع دائما ما يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المسار الفردي فهو يشتتهم ويضعف قواهم . وهذا المسار هو ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة لهذا الدين.

المسار الفردي يتغلب على الظروف : ففي هذه الظروف الأقتصادية التي يمر بها المجتمع ما بين كادح يريد أن يوفر لنفسه ولأولاده قوت يومه وأخر يريد أن يعيش في مستوى أكثر تميزا ورقيا ولأن من يحملوا هذا المشروع هم جزء من هذا المجتمع تأثروا بهذه الظروف فعملهم يستغرق معظم اليوم وبالتالي أثر هذا على العمل الدعوي الجماعي لكثرة أعذار الأفراد بسبب هذه الأعباء وأصبح هناك الكثير من حالات البطالة الدعوية.
ولكن المسار الفردي أيضا يقهر هذد الظروف لأن الداعية يستطيع أن يتحرك بمشروعه أينما ذهب في عمله في بيعه في شرائه في كل مكان يستطيع أن يقدم مشروعه.

المسار الفردي يربي المجتمع : مهما تكلم الخطباء والوعاظ عن المشروع الاسلامي تبقى كل هذه مجرد كلمات عالقة في أذهان الناس تحتاج أن يروا المشروع الإسلامي نموذجا عمليا يسير بينهم على الأرض فالأسلام وصل إلى بلاد شرق أسيا فقط لأن تجار المسلمين قدموا لهم نموذجا لأنسان متميز صاحب خلق قدموا نموذجا حيا للأسلام.
ونستطيع أن نلخص هذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( الدين المعاملة ) فلن يجدي أن نحدث الناس عن الأسلام وشموله وعظمته وقدرته على حل المشاكل ونكون نحن على النقيض فيما نمارسه في كل جوانب حياتنا.

المسار الفردي ينمي الايجابية : أولا عند الداعية يربيه أن هذا المشروع ملكه هو إن تخلى عنه كل الناس لا يتخلى هو عنه فلا يقتصر في تحركه على ما يطلب منه من أعمال بل يتحرك هو ويبدع ويفتح مسارات جديدة.
ثانيا ينمي الايجابية عند المجتمع فلو تحرك كل فرد مع محيطه ليقوموا بعمل شئ كعمل خيري أو خدمي أو تحرك لحل مشكلة معينة لاستطعنا أن نحرك الناس . فنحن نريد أن يتحرك الناس في أعمالنا المجمعة ومن المؤكد أنهم لن يتفاعلوا مع هذه الأعمال لأن هذا المسار غير طبيعي يعني لا يعرف سبب العمل ولا من يتواجد فيه ولا يشعر بأهميته ولا هو شارك في أعداده وبالتالي تكون النتيجة عدم المشاركة .
ولكن المسار الفردي مسار طبيعي فهو يعرفك ويثق بك ويقوم بالتحرك في شئ هو مقتنع به واتفقتم عليه مسبقا وشارك هو في أعداده. فالمسار الفردي يجبر الناس على التحرك ويربيهم على أنه لا أحد ينوب عنهم.

المسار الفردي يشعرك بالأمل : فالنظرة العامة ربما تصيبك باليأس لأن الظلام يبدو مسيطرا على الموقف ولكن أحساسك بأنك تقدم شئ وبأن هناك أنجاز يتم ينمي فيك الأمل ويعيد إليك الحياة ويؤكد لك أنه مازال هناك بصيص أمل يشع في وسط الظلام يبشر بأن هناك فجرا.

المسار الفردي يعذرك أمام الله: فكم من الدعاة عاش لهذا المشروع وفارق الحياة دون أن يرى ثمرة ولكن حسبه أمام الله أنه قد أدى ما عليه

وختاما
لكم تحتاج الأمة في هذه اللحظات من يحمل هم هذا الدين ويقولها بصدق أينتقص الدين وأنا حي شاعرا بمسئوليته الفردية يقدم للناس نموذجا حيا للأسلام يمشي على الأرض.
حين يتوفر هؤلاء الرجال حينها وحينها فقط يستطيع أن يتقدم المشروع الاسلامي وأن يحقق نجاحات جديدة .


قريبا على فكرة

أدوات المسار الفردي ونماذج حققت نجاحات

وكانت هذه فكرة
لأن كل ما نحتاج إليه مجرد فكرة



السبت، ٢ أغسطس ٢٠٠٨

قريبا على فكرة

إلى كل من أمن يوما بأن الاصلاح ممكن وبأن التغير واقع. إلى كل من رسم يوما صورة في خياله لوطن ينعم فيه بالحرية والأمن وطن يحيى فيه حياة كريمة. إلى كل من أمن يوما بأن المشروع الإسلامي قادر على أن يلبي أمالنا وطموحتنا. إلى كل من عاهد الله يوما أن يعيد للأمة مجدها. إلى كل من وثق في نفسه يوما بأن الله أودع فيه من الطاقات والإمكانات ما يجعله قادرا على ان يقوم بهذه المهمة.

ولكن
ربما أعياه طول الطريق. وأتعبته كثرة المشاق. وأحبطته العقبات والصعوبات.حتى تملك منه اليأس. فتحول إلى طاقة سلبية وأراد أن يريح ضميره فأصبح يقول ( أصل الناس سلبية وأصل النظام غبي وأصل الجماعة وأصل كذا وكذا........) فوجد في ذلك متنفسا يفرغ فيه طاقاته. ويلقي به العبأ عن كاهله.

نعم إليك وإلى نفسي أقول

المسار الفردي طريق الإصلاح

انتظروا قريبا جدا فكرة على فكرة

المسار الفردي – الورقة الرابحة

ولا تنسى بأن كل ما نحتاج إليه مجرد فكرة
 
Serenity Blogger Template